أخبار دولية
نشاطات
PrintEmail This Page
منح فارس دكتوراه فخرية في الشؤون العامة الدولية من جامعة تافتس - 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2000





شارك دولة نائب رئيس الوزراء عصام فارس في الحفل الذي أقامته جامعة تافتس منحته خلاله دكتوراه فخرية في الشؤون العامة الدولية في حضور وزير الدفاع الأميركي كولن باول الذي نوّه بالنقاط الفمشتركة بينه وبين فارس كالالتزام بالاخلاقيات وخدمة المجتمع. وللسنة السادسة على التوالي، تمّ افتتاح سلسلة محاضرات عصام فارس السنوية في جامعة تافتس في بوسطن. ولهذه المناسبة، شرّف الجنرال كولن باول بحضوره المؤتمر الذي حمل عنوان "سلام دائم في الشرق الأوسط".

وعقب المؤتمر حفل لتكريم فارس تقديراً لصفاته الحميدة واجهوده الدؤوبة المستمرّة. وبالفعل، تميّز نائب رئيس مجلس الوزراء بجهوده وبمساهمته في المؤسسات الثقافية، والقضايا الإنسانية، وبالمسائل الطلابية في لبنان ولاسيما في الولايات المتحدة، بالإضافة الى سعيه الدائم في مجال العلاقات الدولية كشخص وسياسي وخبير اقتصادي ورجل عائلة.
الخطاب الذي ألقاه فارس في هذه المناسبة
"من بين جميع الجوائز والألقاب التي قد تُمنح لشخص ما خلال حياته العامة، تتميّز دائماً جائزة ما. بالنسبة إليّ، هذه الدكتوراه من جامعة تافتس هي الأفضل. سأقدّر هذا التكريم طوال أيام حياتي.

أود أن أعبّر عن إمتناني العميق لمجلس أمناء جامعة تافتس لمنحي هذا الشرف العظيم0 كما أودّ ان أتقدّم بالشكر من الرئيس جون دي بياجيو والجامعة وإدارة هذه الجامعة العظيمة لمنحي امتيازاً بالعمل معكم لما فيه مصلحة تافتس.

منذ العقود الأولى لولادتها، واجهت أميركا تحدياً لاكتشاف حدود جديدة. ولم يتمكّن الانسان أن يطأ سطح القمر إلا في العقود القليلة المنصرمة. وتخطّت السفن الفضائية الكواكب لتبلغ أماكن في الفضاء الخارجي. شكّل اكتشاف حدود جديدة التحدّي الأساسي خلال القرن العشرين. ما هو التحدي الأساسي للقرن الواحد والعشرين؟ بالطبع، سيستمرّ الإنسان في تحقيق التقدّم في مجال العلم والفضاء والاتصالات وعالم تكنولوجيا الكومبيوتر. لكنّ التحديات الجديدة التي سنواجهها في المستقبل خارجة عن العالم المادي. وهي تتمحور بصورة أساسية حول العلاقات الإنسانية وفن العيش معاً.

التحديات الجديدة هي كيفية تحطيم الجدران التي تفصل بين عرق وآخر، بين دين وآخر، وبين أمة وأخرى، وبين حضارة وأخرى، وكيف نبني الجسور ليس من ضفة نهر الى أخرى بل بين دولة وأخرى. نحن اليوم محكومون بالخوف والشك والكبرياء وإرادة الاستغلال والسيطرة. ما زال العالم مجموعةً من العائلات والقبائل والأمم والحضارات، وسيبقى الحال على ما هو عليه. يكمن تحدي القرن الواحد والعشرين في معرفة كيفية التوصل الى مجتمع واحد وفي الوقت نفسه كيفية الحفاظ على التعددية، وكيفية خلق عالم متناغم وفي الوقت نفسه المحافظة على قيم الحضارات الموجودة.

بالفعل يكمن التحدي في كيفية اكتساب هدية التسامح، وحكمة التواضع والذكاء لرؤية المصالح العليا ضمن إطار تضارب المصالح المباشرة. تقع جامعة تافتس في مكان مثالي لإطلاق مسار جديد في هذا المجال المهم. لفقد سبق أن احتلّت الصدارة في برامج العلاقات الدولية وفي توفير منتدى لتعزيز السلام والعدالة.

أنا على ثقة بأنّ تافتس ستستمرّ مع وغيرها من الجامعات في زيادة مساهماتها لتوسيع هذه الحدود. بالفعل، ثمة عوائق يجب إزالتها وقمم يجب تسلّقها. لقد نجحنا في مجال العلوم ويمكننا أن ننجح من جديد لما فيه خير البشرية. وفي الختام، أجدّد امتناني لجامعة تافتس لمنحي هذا الشرف، وأتمنّى أن تحافظ تافتس على الشرف والتميّز اللذين تتمتّع بهما من خلال موقعها في كرائدة المؤسسات التعليمية والأبحاث في الولايات المتحدة وحول العالم.


 


فارس يلقي كلمته بعد منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في الشؤون العامة الدولية

مأدبة عشاء على شرف آل فارس ووزير الخارجية باول.
بعد الحفل، أقام رئيس جامعة تافتس السيد لورانس س. باكو مأدبة عشاء على شرف السيد فارس، والسيدة هلا فارس، والجنرال باول شارك فيها عدد كبير من الوجوه السياسية والدبلوماسية والإعلامية، بالإضافة إلى خبراء في الاقتصاد وحشد كبير من الجالية اللبنانية، لاسيما سفير لبنان في الولايات المتحدة فريد عبود، وسفير لبنان في وزارة الخارجية أنطوان شديد.

قبل العشاء وبعده، تبادل نائب رئيس مجلس الوزراء وجهات النظر والمعلومات مع الجالية اللبنانية حول العلاقات اللبنانية الأميريكة ومواضيع تخصّها. وأعرب فارس عن أمنيته بأن تقدّم الجاليات اللبنانية كل الدعم الممكن لتعزيز علاقاتها مع لبنان، ولكي تضع الحكومة اللبنانية الجديدة وتطبّق برنامج إنقاذية تُتيح للبنان لعب دوره الطبيعي على المستويين الإقليمي والدولي وتخطّي الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبّط فيها.