أخبار دولية
تكريم دولة الرئيس عصام فارس في نيويورك
PrintEmail This Page
السفير: بحث مع كلينتون قبيل تكريمهما أوضاع لبنان والمنطقة. فارس "لنعمل من أجل العدالة والاستقرار والسلام "
30 تشرين الأول 2009
 

 

فارس يتسلم شعار جائزة تكريمه



احتفلت «المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات»، أمس في نيويورك، بتكريم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس والرئيسين السابقين للولايات المتحدة جورج بوش الاب وبيل كلينتون، في فندق والدورف استوريا الذي غصّ بحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاكاديمية والإعلامية والناشطة في مجال السعي للسلام، بينها عدد كبير من اللبنانيين والاميركيين من أصل لبناني، إضافة الى عائلة فارس.

قبل الحفل، اجتمع الرئيس كلينتون بفارس لأكثر من نصف ساعة حيث بحثا الوضع الراهن في لبنان واحتمالات السلام في المنطقة، وكان اللقاء مناسبة لدعوة كلينتون لإلقاء محاضرة في جامعة البلمند، وقد وعد كلينتون بتلبيتها على أن تحدد تفاصيلها بعد موافقة الخارجية الاميركية وبالتنسيق بين مكتبيهما والجامعة.

وخلال الحفل ألقى كلينتون كلمة اشار فيها الى انه «منذ خمس سنوات أدى انفجار إلى اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري والكثيرون من في هذا الحفل يعرفونه وحصل الانفجار قرب مكان وجود هلا زوجة صديقي عصام ولم يصابوا بأذى بوجود مبنى بين مكان الانفجار ومكان إقامتهم».

وتحدّث كلينتون عن أهمية دور اميركا في تحقيق السلام في الشرق الاوسط، على الرغم من العقبات والنكسات وقال انه حتى ولو أخفقت جهود الرئيس اوباما في تحقيق السلام فيجب أن لا ينعت بأنه فاشل، لانه في كل مرة يحاول فيها رئيس اميركي تحقيق السلام «عدد أقل من الناس يموت».

وأثنى بوش، الذي خاطب الحفل عبر شريط فيديو، على نشاط المجموعة الدولية ودورها الميداني في مناطق النزاعات من الشرق الاوسط الى افغانستان وباكستان، وقال انها لا تتردد في قول الحقيقة لصانعي القرار، وذلك في الوقت الذي تتخذ فيه مواقف متوازنة لتوفير الأمن للجميع. وقد تسلمت الجائزة حفيدته لورن التي ألقت كلمة بالمناسبة مهنئة كلينتون وفارس.  ونوّه بوش وكلينتون بصداقتهما لعصام فارس الذي وصفه بوش بأنه «إنسان فريد من نوعه»، كما نوّه كلينتون بدور اللبنانيين في المستقبل الاقتصادي للمنطقة.

وقدم الدبلوماسي الاميركي المخضرم توماس بيكرينغ الوكيل السابق لوزارة الخارجية الاميركية عصام فارس، حيث استعرض سجله الحافل في مجال التنمية الاقتصادية والتعليم والأعمال الخيرية ودعم الجامعات «ولدعمه الثابت للسلام والديموقراطية والتقدم الاقتصادي في لبنان وفي المجتمع الدولي».

وأعرب فارس عن اعتزازه لتلقي هذا التكريم مع بوش وكلينتون متحدثاً عن بداية علاقته مع المجموعة الدولية وكان ذلك عندما زاره «الصديق جورج ميتشل وبعض الاشخاص الناجحين في مجال الفكر والاقتصاد والسياسة ودعوني الى الانضمام الى مؤسسة دولية جديدة تعنى بالسلام، وتركّز على تفادي انفجار الأزمات والحروب قبل حصولها، ورحبت بالفكرة وانضممت الى المجموعة وعقدنا اول اجتماع لنا في لبنان. وكان الفضل لهذه المجموعة في انتشالي من محدودية المنطقة الى لا محدودية العالم وإشكالاته وفتحت أمامي آفاق الكرة الارضية بكاملها من دون اهمال المهم والملحّ مما يتعلق بوطني وبمنطقتي».

وأضاف فارس أن من مآثر مجموعة السلام الدولية هو انها «رفعتنا فوق مشاكلنا المحلية والاهتمام أيضاً في واقع الانسان كانسان أينما وجد. علمتنا التشديد على مبادئ العدل والحرية والمساواة وحقوق الانسان». واستطرد: انني كلبناني عشت الحرب بكل مآسيها وان في الحروب ما يكفي من الهمجية والعدوانية والتخلف، لذلك أرى انه من واجبنا جميعاً العمل لدعم هذه المؤسسة في تحقيق حلمها من اجل السلام العالمي. لقد دعتنا الى هذا الاحتفال لتكرمنا والأولى بنا ان نكرم نساءها ورجالها المرابطين في مواقع النزاع في اوروبا الشرقية والشرق الاوسط وافريقيا وجنوب آسيا واميركا اللاتينية والذين يخاطرون بحياتهم من اجل السلام العادل والدائم والكامل لكل واحد منا على الارض.  ولاحظ فارس هناك شيئاً ما يجمع المحتفى بهم «وهو حبنا للعدل والسلام واندفاعنا لدعم المؤسسات الوطنية والاقليمية والدولية التي تهدف لإشاعة العدالة والاستقرار والسلام، وهل أنبل وأسمى من هذا الهدف؟».

وكانت الصحافية المعروفة كريستيان آمانبور مراسلة شبكة CNN عريفة الحفل قد تحدّثت عن اهمية دور المجموعة الدولية لمعالجة الازمات خلال النزاعات التي غطتها كمراسلة لشبكتها.

وحضر الحفل السفير اللبناني في واشنطن انطوان شديد والمندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام، حاكم ولاية نيو هامشاير جون سنونو، وممثلون عن «فريق العمل الاميركي من اجل لبنان» ودبلوماسيون اميركيون خدموا في ادارتي الرئيسين بوش وكلينتون وشخصيات عالمية فكرية وسياسية ودبلوماسية بمن فيهم وفد من مجلس ادارة الجامعة الاميركية في بيروت وجامعة البلمند وافراد الهيئة الادارية لجامعة تافتس في بوسطن وجامعة نيويورك بالإضافة إلى ممثلين عن الامم المتحدة ووسائل الإعلام في اميركا والشرق الاوسط ورجال اعمال.