أخبار دولية
تكريم دولة الرئيس عصام فارس في نيويورك
PrintEmail This Page
المحافظ ناصيف قالوش متوجهاً إلى فارس: "أنت رجل في دولة ودولة في رجل"
28 تشرين الأول 2009

كتاب تهنئة من محافظ الشمال ومحافظ بيروت التكليف السيد ناصيف قالوش

28 تشرين الأول، 2009


"دولة الرئيس،


لا أعرف من أين أبدأ وقد جذبتني إليك رياح فضائلك.
هل أبدأ من تعداد مآثرك الشخصية أو من رهافة شعورك الإنساني أم أذهب إلى مواقفك السياسية أو تطلعاتك الوطنية.

عفوك، لا أعرف من أين ابدأ وقد ازدحمت في مخيلتي الأفكار واقتحمت قلمي فاحترت وترددت ثم أقدمت، وها أنا اقف أمام لمحة من كتابك.

كتابك سيدي ورقة مشرقة حفرت عليها أسطراً من الأصالة والخير والعنفوان، فما اسعفني الحظ لأكمل قراءته فما أذكر لن يتجاوز كلمةً من عبارة من صفحة من كتاب فلعلني انجح.

امتطيت دولة الرئيس حصانك الأصيل محمّلاً بغلال الخير والمحبة والسلام، وتجولت فارساً في عكار وأقضية لبنان. فأفرغت الغلال في المدن والقرى: طرقات ومدارس ودور وقاعات وعلم وثقافة فغدوتَ مثالاً لرجل دولة يُحتذى به في الإنماء والوطنية.

كبير أنت في وطنك والعالم، عظيمة مزاياك، صوتك هدّار في نعومته، طلّتك صاعقة في بهائها، حضورك فاعل في تواضعه، في بسمتك إشراقة طفل وفي حديثك رجاء مؤمن، كوكبة أنت من الرجال، تتجمّع في حياتك أواصر الشهامة العربية والأصالة اللبنانية. أعمالك عائمة في مطارح الوطن وعكار، ما بخلت بعطاء أو تأخرت في نُصح. إن تجوّلنا في لبنان، نلمس بصمات عصام فارس واسمه يزيّن الدور والقاعات والمؤسسات والتراب والفضاء. أنت رجل في دولة ودولة في رجل.

أثرت الابتعاد عن الوطن لتتمكّن من مراقبة العابثين به من الداخل، فكنت فعالاً كما لو كنت في قلب الحدث، وأعطيته ما لم يُعطه المتربّعون على مقاعد قيادته وموائد قصوره.

أما أنا، فتوقفت ملياً أمام شخصيتك المحببة وما استطعت تفكيك رموزها وأنا المتقدم بلغة الضاد ولغة المجتمع وفي سير الرجال، عفوك دولة الرئيس لن أكمل السطر الذي بدأت لأنه وسع المدى.


تكريمك اليوم في دولة عظمى بحضور من حضر ومن شاهد وهم كثُر، يترجم عالمية شخصيتك وأعمالك، لقد تجاوزت حدود لبنان كما خرجت من حدود الرجل.

إنّ الدرع الذي يُقدم لك اليوم يخجل بين يديك، أنت المارد في العطاء والمحبة.

فهذا السطر الذي قرأت في كتابك يكفي أن يكون موسوعةً تدرّس ورجائي أن أقرأ واللبنانيون المخلصون باقي الصفحات، فهيهات أن أفلح ويقدّرون؟


رجائي أن يحفظك الله بالصحة والسعادة والهناء ودمت ذخراً لعائلتك وللناس وللوطن.