صدر الجزء الخامس من سلسلة كتب تحمل عنوان "عصام فارس، نائب رئيس مجلس وزراء لبنان السابق". يتضمّن هذا الكتاب المؤلّف من 432 صفحة سلسلة من المواقف التي أطلقها السيد عصام فارس والنشاطات التي قام بها خلال توليه منصب نائب رئيس مجلس وزراء لبنان من تشرين الثاني/نوفمبر 2004 (تاريخ انتهاء الجزء الرابع) حتى 19 نيسان/ابريل 2005 والأحداث التي حصلت حتى تاريخ 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2005.

يتضمّن الكتاب مقدّمة وخمسة فصول هي التالية: المواقف؛ اللجان الوزارية؛ الاجتماعات السياسية والاجتماعية والإنمائية؛ الرحلات الخارجية؛ الاجتماعات الدبلوماسية؛ ونائب رئيس مجلس الوزراء وزوار لبنان الرسميين إضافةً الى ملحق بعنوان "عدم مشاركة عصام فارس في معركة الانتخابات النيابية" ، مؤسسة فارس، ومقتطفات.... للتاريخ".

تبرز المقدّمة العناوين الرئيسية لمواقف نائب رئيس مجلس الوزراء فارس في ما يتعلّق بمواضيع رئيسية مثل جريمة اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري التي وصفها السيد فارس ب "اليوم الاسود في تاريخ لبنان" ووصف الحريري ب"الرجل الاستثنائي" معتبراً "الخسارة كبيرة" ومثنياً على "صداقته الشخصية معه" إضافةً الى "التعاون الدائم" بينهما في المواقف المهمة.

كما تتطرّق المقدّمة الى الأداء السياسي المميّز لنائب رئيس الوزراء فارس في التعاطي مع الاقتراحات والحلول عوض التسبب بخلافات وخلق أزمات. وقد ظهر هذا جلياً من خلال انفتاحه على جميع الأطراف في محاولة منه لنشر ثقافة سياسية ذات نوعية تحمل لبنان من موقع السلطة الى موقع الدولة الحقيقية.

كما ظهر هذا من خلال المهام العديدة التي أدّاها السيد فارس ولاسيما في منتدى الامم المتحدة حين مثّل لبنان، مشدّداً على ثوابت لبنان مثل:
الالتزام الكامل بالشرعية الدولية واحترام قرارات مجلس الأمن، حل قضية الشرق الاوسط من خلال تطبيق القرارات الدولية ، إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تأمين الاستقرار في عراق يخضع للحكم الذاتي، مساعدة الشرق الاوسط في التوصل الى نظام إقليمي مستقر يرتكز على العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، تشجيع إنشاء هيئات مدنية تساهم في القيام بإصلاحات تتضمّن إرساء أنظمة ديمقراطية إنمائية.

أما الفصل المتعلّق بالمواقف، فهو يتطرّق إلى الخطابات والمحاضرات والتصريحات التي أطلقها السيد فارس إضافةً الى المقابلات التي أجراها.

يتطرّق فصل "اللقاءات السياسية والاجتماعية والإنمائية" إلى العدد الكبير من اللقاءات والاجتماعات التي عقدها وخاصة أنّ نائب رئيس الوزراء فارس لم يتوانَ عن عقد أي لقاء يخدم مصالح لبنان. كما يتمحور هذا الفصل حول مختلف ردود فعل السياسيين والصحافيين والمواطنين في عكار بالنسبة لقرار فارس عدم الترشّح للانتخابات النيابية. فقد اعتبر هؤلاء عدم رغبة فارس في الترشّح بمثابة "صدمة للجميع" بينما أكّد فارس أنّ قراره لا يعني أنّه سيتخلّى عن خدمة لبنان.

أما الفصل المعنون "الرحلات الخارجية"، "اللقاءات الديبلوماسية" وزوار لبنان الرسميون" فهو يتمحور حول مختلف اللقاءات التي عقدها فارس مع سفراء القوى العظمى والدول الصديقة، بالإضافة إلى سفراء الدول العربية والدبلوماسيين المعتمدين في المنظمات الدولية بهدف ضمان دعم لبنان، إضافةً الى المسؤولين الأجانب الرفيعي المستوى الذين زاروا لبنان.

ضمن إطار رحلاته الخارجية، يتطرّق هذا الفصل الى زيارة السيد فارس الى قطر ومشاركته الى جانب فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء في اجتماع المجلس الأعلى السوري اللبناني، ومشاركته في مراسم دفن الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان. كما يتطرّق هذا الفصل الى تمثيل فارس للبنان في مراسم دفن أمير موناكو رينييه، إضافةً الى لقاءاته مع الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش والرئيس السابق بيل كلينتون.

وفي ما يتعلّق بعكار، يتضمّن الملحق سجلاً حول نشاطات مؤسسة فارس والتي كرّس لها دولة الرئيس فارس اهتماماً يومياً لمصلحة سكان عكار وشمال لبنان. وترمي هذه النشاطات الى اعادة إحياء مبادرة المواطنين الفردية، وتفعيل التنسيق بين القدرات المحلية والمؤسسات العامة والبلديات بالتعاون مع المنظمات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا، وبرنامج الامم المتحدة الانمائي، والاتحاد الاوروبي، والأميديست/ لبنان.

ينقل هذا الجزء مختلف الخدمات والبرامج التي جرى تنفيذها، بالإضافة إلى الإنجازات التي حققتها مؤسسة فارس أو ساهمت فيها مساهمةً جزئية على المستوى الانساني والتربوي والصحي والثقافي والفني والزراعي والإنمائي.

أما الفصل الأخير "مقتطفات... للتاريخ" فيتضمّن الشهادات الرئيسية التي قدّمها الناس عن نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس.

هذا الكتاب هو مجموعة وثائق جمعت خلال سنة جزءاً من تاريخ لبنان.