أكّد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني أنّ "لبنان عانى كثيراً وقد حان الوقت للتخفيف من معاناته"، وأعلن "سأستمرّ في الصلاة والعمل الى أن تنتهي معاناة لبنان والشعب اللبناني". من جهته، شدّد الرئيس الايطالي كارلو أزغليو شيامبي دعم بلاده مطالبة لبنان بتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، مؤكّداً دعم إيطاليا الدائم للبنان على الصعيدين الاقتصادي والانمائي.

صدرت هذه المواقف خلال المحادثات التي أجراها فارس وفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود والوفد المرافق في الكرسي الرسولي ومع الرئيس الايطالي. وعقب المحادثات لقاء مع وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني.

افتُتح جدول الاعمال بلقاء مُغلق بين فارس والرئيس لحود وقداسة الحبر الاعظم يوحنا بولس الثاني دام عشرين دقيقة. ونُقل عن قداسة البابا قوله "لديّ ثقة كبيرة بقدرات الشعب اللبناني. لقد استطاع المواطن اللبناني ان يعيش بتناغم في بيئته لأنّه إنسان مؤمن وذكي. وهو يلعب دوراً رائداً في المنطقة. آمل أن تًتيح الظروف للمواطنين اللبنانيين تحقيق أهدافهم المنشودة".


في أعقاب الجلسة المغلقة، استقبل قداسة الحبر الأعظم نائب رئيس مجلس الوزراء وعقيلته السيدة هلا فارس وابنتهما الآنسة نور فارس، فمنحهم بركته. وانضمّت السيدة اندريه لحود، ورالف لحود، وسفير لبنان وعقيلته، وأعضاء الوفد المرافق الى آل فارس لنيل بركة قداسة البابا.


ومن ثم انتقل الرئيس لحود مع فارس والسفير عون للقاء الكاردينال أنجلو سودانو السكرتير البابوي في وزارة الخارجية، شارك فيه وزير خارجية الفاتيكان رئيس الاساقفة جان لويس توران. تركّزت المحادثات حول الأوضاع الإقليمية والمستجدات الدولية. وخلال اللقاء، شدّد الكاردينال سودانو على الأهمية التي يوليها السفير البابوي للدور الذي يلعبه المسيحيون في لبنان والمشرق، معلناً دعم الفاتيكان لعملية السلام في المنطقة. وشكّل الاجتماع فرصةً للتأكيد على العلاقات المميّزة والروابط الوثيقة بين لبنان والكرسي الرسولي.

فيما بعد، أثار فارس والرئيس اللبناني والوفد المرافق مواضيع مختلفة مع الكاردينال سودانو ورئيس الأساقفة توران. ودار النقاش حول مسائل ذات اهتمام مشترك.


كان فارس قد بدأ زيارته الى روما برفقة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية بعقد لقاء مع الرئيس الايطالي كارلو ازغليو شيامبي. وعبّر الوفد اللبناني للرئيس شيامبي عن شكره لدعم ايطاليا للبنان في المحافل الاقليمية والدولية، لاسيما في ظلّ الوضع الحرج الذي واجهه لبنان والمساعدات الكريمة التي منحتها الحكومات الإيطالية للبنان في مختلف المجالات.


في وقت لاحق، حضر فارس اللقاء الذي عُقد في مقر إقامة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية مع وزير الخارجية لامبرتو ديني الذي زاره. عُقد اللقاء بحضور جميل السيد، وسفير لبنان في روما سمير الخوري، وعدد من مساعدي ديني. تطرّقت المحادثات إلى الوضع في الشرق الأوسط والتعاون الايطالي اللبناني في المجالات الاقتصادية والانمائية والتعليمية. وأكّد وزير الخارجية ديني التزامات ايطاليا تجاه لبنان، مُعرباً عن رغبة الحكومة الايطالية في زيادة المساعدة المخصّصة للبنان خلال السنوات القليلة المقبلة.

ومساءً، أقام السفير عون مأدبة عشاء على شرف فارس والرئيس لحود والوفد المرافق في مقر إقامته في روما.