أخبار دولية
نشاطات
PrintEmail This Page
جائزة الاستحقاق للانجازات الكبرى - 31 آذار / مارس 2004
"لا يجب أن يأتي الاهتمام الدولي المكرّس للإصلاحات في منطقة الشرق الأوسط على حساب السلام العادل والشامل والمستقرّ في المنطقة. تتطلّب مسألة السلام في الشرق الأوسط البدء بحملة دبلوماسية وقائية علماً أنّ السلام في الشرق الأوسط يقع في قلب اهتمامات الولايات المتحدة. ونظراً للتدهور السائد في المنطقة، أصبحت هذه الحملة ضرورةً ملحّة "

أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس عن هذا الاعتقاد في كلمة ألقاها أمام 700 شخص في العاصمة الأميركية واشنطن، وكانت السيدة هلا فارس من بين الحضور. أُلقيت هذه الكلمة خلال الحفل الذي أقامه فريق العمل الأميركي من أجل لبنان لتكريم فارس ومنحه جائزة "جائزة الاستحقاق للإنجازات الكبرى" تقديراً لإنجازاته السياسية الهامة ومساهماته الكبيرة بصفته رجل أعمال مشهور وناجح تزدهر أعماله ومؤسساته في لبنان، والشرق الأوسط، والولايات المتحدة، وأوروبا. حوّل فارس هذه المناسبة السنوية الى حفل للترحيب بالجالية اللبنانية في الولايات المتحدة والعالم بأسره.

من الشخصيات التي حضرت الحفل نذكر سفير لبنان في الولايات المتحدة السيد فريد عبود والعديد من السفراء العرب وشخصيات تتحدر من أصل لبناني كالمرشّح للرئاسة الأميركية رالف نادر، ورؤساء منظمات عربية وإسلامية، بالإضافة الى مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى كوزير الصحة طومي ج. طومسون، والسيناتور الديمقراطي روبرت غراهام، وثمانية من أعضاء الكونغرس الأميركي. وكان عميد الحفل السيناتور الجمهوري السيد جون سنونو من ولاية نيوهامشاير.

فارس: لا شك في أنّ جذور نظامنا السياسي تنبع من السلام والاستقرار

جائزة الاستحقاق للإنجازات الكبرى تُمنح لفارس تقديراً لإنجازاته السياسية الهامة

خلال الحفل، شدّد فارس على أهمية لبنان كنموذج يجدر بباقي الدول أن تحذو حذوده، لاسيما أنّ "لبنان مجتمع تعدّدي يتمتّع بنظام دستوري برلماني وبمنظمات مدنية فاعلة وسوق اقتصادي حر". لا شك في أنّ نظامنا الديمقراطي، كغيره من الأنظمة الديمقراطية الأخرى، يتجذر من السلام والاستقرار" .

وبالإشارة الى الجدل الناجم عن الاقتراحات الإصلاحية وصلتها بتحقيق السلام، اعتبر فارس أنّ سلاماً عادلاً في المنطقة من شأنه أن يحسّن صورة الولايات المتحدة، ويعزز تحالفاتها، ويعطي لبنان زخماً يحتاجه لتطوير طاقاته، ويعزز خطواته الإصلاحية.

وإذ أشار الى أنّ أي خطوة ناجحة نحو الديمقراطية تتوقّف على تلبية الشروط الخاصة بكل دولة، حذر فارس من أنّ بعض الإصلاحات التي قد تقوم بها دولة ما قبل تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة قد تزيد صفوف المتطرّفين. وقال إنه من المحبّذ أن تدعم الولايات المتحدة دول الشرق الاوسط في الإصلاحات التي يجب أن تطبّقها بالتعاون الوثيق مع هذه الدول. فضلاً عن ذلك، تحدّث فارس بكل فخر عن الجالية اللبنانية المنتشرة في كل العالم وعن مساهمات الشعب اللبناني في المجتمعات التي هاجر إليها اللبنانيون.

وعبّر فارس عن شكره للمتروبوليت فيليب صليبا لقيادته الحكيمة للكنيسة الأرثوذكسية في أميركا الشمالية ودعمه اللامحدود للقضايا اللبنانية خصوصاً والعربية عموماً.

وبدوره، عرّف الميتروبوليت صليبا السيد فارس من خلال كلمة نوّه فيها بقوميته ووطنيته، واصفاً اياه ب"صانع السلام" معتبراً أنّ مواقفه وخدماته القائمة على المبادىء والتي قدّمها لبلاده جعلت منه بحقّ "ضمير لبنان".

دولة الرئيس عصام والسيدة هلا يحضران المأدبة التي أقامها على شرفهما فريق العمل الأميركي من أجل لبنان

على صعيد آخر، تجدر الاشارة الى أنّ جدول أعمال دولة الرئيس في واشنطن كان حافلاً باللقاءات والاجتماعات والاتصالات التي أجراها مع عدد من الشخصيات السياسية، كسفير سوريا الى الولايات المتحدة السيد عماد مصطفى، والسيد إدوارد دجيريجيان، والسفير الأميركي السابق في دمشق. وشكّل اللقاءان فرصةً للتطرّق الى المستجدات الأخيرة في الشرق الأوسط.

وعلى جدول أعمال فارس أيضاً مأدبة غداء أقامها على شرفه سفير لبنان الى الولايات المتحدة فريد عبود، حضرها حشد من الشخصيات اللبنانية والأميركية الشهيرة وشخصيات من وسائل الإعلام. وشكّلت المأدبة فرصةً لمناقشة الوضع في لبنان والمنطقة وتوقّعات المرحلة المقبلة.