أخبار دولية
نشاطات
PrintEmail This Page
عصام فارس يتسلّم الوسام العام الأرفع، السيدة هلا فارس تتسلّم ميدالية القديسة اليزابيت
عصام فارس يتسلّم الوسام العام الأرفع
السيدة هلا فارس تتسلّم ميدالية القديسة اليزابيت
باريس، 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2008


تقليد عصام وهلا فارس تقليداً رفيعاً من قبل نادي أصدقاء موسكو

كرّم نادي أصدقاء موسكو نائب رئيس مجلس الوزراء السابق السيد عصام فارس، مانحاً إياه أرفع وسام عام روسي غير حكومي، وهو أرفع وسام يُمنح حتى الآن الى شخصيات ذات نفوذ في روسيا وفي دول أجنبية تميّزت بمشاركتها الفعّالة في خدمة الإنسان وفي صون القيم الروحية والثقافية وتعزيزها، وفي تعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم بين المعتقدات الدينية. وكرّم النادي أيضاً زوجته المحترمة السيدة هلا عصام فارس، فمنحها ميدالية القديسة اليزابيت تقديراً على أعمالها الخيرية القيّمة.

مُنح هذان الوسامان في دار آل فارس في باريس خلال حفل عقبته مأدبة عشاء أُقيمت على شرف الوفد الروسي، في حضور القائم بالأعمال الروسي مايكل ياكوفليف الذي نوّه بهذه المناسبة المميّزة للغاية وبالاحترام الكبير الذي يحظى به من الجتمع المحلي والأسرة الدولية.

وفي وقت لاحق، توجّه سفير روسيا السابق في لبنان البروفيسور أوليغ بيريسبيكين بكلمة الى السيد فارس قائلاً له "أنتم معروفون جداً في روسيا، سواء على الساحة السياسية أو في المجتمع الكنسي، أو في الدوائر الأكاديمية. إسمحوا لي أن أقوم بالمهمة التي أوكلتني بها وزارة الخارجية الروسية ونائب وزير الخارجية الروسي السيد الكسندر ياكوفنكو، وتقضي بمنحكم هذا الالبوم الذي يضمّ أفضل صور للرئيس فلاديمير بوتين الذي سبق وقابلتموه في موسكو. أودّ أن أذكّر بأنّ السيد فارس مُنح جائزة الصندوق الدولي للشعوب الأرثوذكسية التي نالها أيضاً بدوره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

بدوره، قام السيد إيغور ساركيسيوف رئيس نادي أصدقاء موسكو الذي قدم خصيصاً الى باريس لحضور هذا الحدث، بإلقاء كلمة قال فيها:

"هذا الوسام الذي يُعتبر الأرفع من بين الأوسمة الروسية غير الحكومية يُمنح لشخصيات روسية وأجنبية بارزة تقديراً على الخدمات التي تقدمها لبلادها ومواطنيها وللمثال الصالح التي تقدمه لمجتمعها. قرّر النادي أن يمنحكم الجائزة هذه السنة تقديراً لهباتكم وللإنجازات التي حققتموها حتى الآن. لقد ساهمتم الى جانب عقيلتكم، ومن خلال مؤسستكم الكريمة، بتوفير التعليم والرعاية الصحية لعشرات آلاف اللبنانيين و لأشخاص آخرين من جنسيات أخرى، وقدّمتم الدعم للمؤسسات الخيرية والاجتماعية والثقافية، وساهمتم في تنفيذ المشاريع الإنمائية في منطقتكم من خلال بناء الطرقات والأتوسترادات والقصور البلدية، وبناء وتطوير جامعة البلمند، بالإضافة دعمكم لجامعة تافتس من خلال "كرسي عصام فارس الأستاذي". ناهيك عن ترؤسكم أكثر من 40 لجنة وزارية في مجلس الوزراء وتنفيذكم للمشاريع التي أوكلت اليكم. يدرك الجميع أنّكم قمتم بكل هذه الأعمال الخيرية لصالح الناس بدعم من عقيلتكم السيدة هلا فارس المحترمة ومساعدتها. وبناءً على هذا، ومع بركة غبطة البطريرك اليكسي الثاني بطريرك موسكو وعموم روسيا، تُمنح السيدة فارس ميدالية القديسة اليزابيت تقديراً لها على سعيها إلى تطبيق مشاريع مؤسسة عصام فارس الإنسانية والاجتماعية والثقافية وتحسينها".

بدوره، ألقى دولة الرئيس فارس كلمةً في المناسبة عبّر فيها عن تقديره العميق لهذه اللفتة الواعية، مشدّداً على الروابط التاريخية بين روسيا ولبنان.

نادي أصدقاء موسكو يقلّد فارس أرفع وسام روسي عام غير حكومي

آل فارس مع ابنتهما الآنسة نور يستمتعون باللحظات السعيدة خلال هذه المناسبة المميزة

نص الخطاب الذي ألقاه دولة الرئيس في المناسبة:

حضرات السادة المحترمين،

أصدقائي الأعزاء،

نبحث دون جدوى عن كلمات تعبّر عن مشاعرنا وتقديرنا، فما من كلمات غير "نشكركم بصدق" لنعبّر زوجتي وأنا عن مشاعرنا العميقة.

نشكركم على هذين الوسامين الرفيعين اللذين منحتمونا إياهما.

نقدّر كل التقدير تهنئتكم لنا ولجميع اللبنانيين بمناسبة عيد الاستقلال الذي نحتفل به اليوم. نحن نتطلّع لاستمرار دعم روسيا الاتحادية والمجتمع الدولي لنا لكي يستعيد لبنان المستقل بالكامل دوره التاريخي كمنارة للحرية والعدالة والديمقراطية في منطقته وفي العالم.

بالفعل هذه مناسبة مميّزة ذات معانٍ عميقة:

أولاً أنشأ رئيس بلدية موسكو النشيط السيد لوري لوزكوف، ومجتمع الدبلوماسيين الروس، وجمعيات الصداقة في موسكو، نادي أصدقاء موسكو بهدف توطيد العلاقات مع الدول الأجنبية وتعزيز القيم الإنسانية بين دول العالم وشعوبه. لم تمّ تطبيق هذه القيم في الماضي، لتمكّنت منطقتنا والعالم برمّته من إيجاد حلول للصراعات والتي تتخلّل فيهما والتي ما زالت تشكّل السبب الأساسي لجميع مشاكلها.

ثانياً، إنّ الروابط بين لبنان وروسيا تعود الى مئات السنين. فلطالما كانت هناك روابط في مجالات التعليم والثقافة والتعاون المتبادل. وأدّت هذه الروابط الى تأسيس المدارس في مختلف أنحاء لبنان، إحداها في بلدتي بينو. ساهمت هذه المدارس في تنشئة جيل جديد وفي تأسيس فصل جديد من العلاقات اللبنانية الروسية. تميّز الماضي بعلاقات قوية، وسنحرص ليس فقط على استمرار هذه الروابط في المستقبل بل أيضاً على تعزيزها ومضاعفتها.

ثالثاً، الى جانب الاعتبارات التاريخية والمؤسساتية، ثمة عنصر شخصي فريد يربطني بروسيا. فخلال جميع زياراتي السابقة ولقاءاتي مع دولة الرئيس فلاديمير بوتين، وغبطة البطريرك اليكسي الثاني، ورجال دولة رائدين، ودبلوماسيين في الأكاديمية الروسية، شعرت بعاطفة مميّزة وبوحدانية، ليس فقط لأنني أرثوذكسي في روسيا الأرثوذكسية، بل كشخص يتفاعل مع الانسانية العالمية التي تنبثق من الروح الروسية. من بين كل الروابط التي أقدّرها، ما من رابط أقوى من الروابط التي تجمعني بروسيا المقدّسة وبشعبها المضياف.
سيد ساركيسوف، ,

لقد ذكرتم بعبارات سخية الخدمات التي ساهمت بها والتي تستحق التقدير. إسمحوا لي أن اشكركم على ملاحظاتكم اللطيفة، وأن أضيف بتواضع أنّ ما أقدّمه ليس سوى جزء بسيط مما منحتني إياه العناية الإلهية. وأنا أطمح أعطي على قدر ما أُعطيت. فمن خلال العطاء، أفي بالتزام قطعته على شعبي وعلى جميع الذين يعملون من أجل السلام والعدالة والحرية.

وإذ أُعرب لكم عن شكري للتقدير الذي منحتموني إياه، أود أيضاً أن أُعرب عن جزيل شكري لزوجتي العزيزة هلا التي كرّمتموها بتقليدها ميدالية القديسة اليزابيت. إنّ هلا هي شريكتي الثابتة في النشاطات الخيرية ومستشارة حقيقية في علاقاتي الاجتماعية والثقافية.

أجدّد لكم شكري على هذا التكريم وعلى الفرصة التي سمحت بهذه المناسبة السعيدة. وأتمنّى لكم دوام النجاح المستمر في جهودكم لتعزيز الرامية إلى تعزيز الروابط بين روسيا وباقي العالم. إنّ هذه العلاقات بين الأمم هي ركائز مستقبل يسود فيه السلام والتعاون للبشرية جمعاء. شكراً لكم ووفّقكم الله. "

تجدر الإشارة الى أنّ نادي أصدقاء موسكو هو هيئة اجتماعية مستقلة غير سياسية لا تبغي الربح تهدف الى مساعدة الإنماء الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والعلمي والرياضي في العاصمة الروسية. تأسس النادي عام 2008 بهدف توطيد صداقات موسكو الودية مع باقي مدن العالم، والمساهمة في حضارة العالم، وترسيخ السلام والتفاهم المتبادل والتعاون ضمن الأسرة الدولية.

ويضمّ نادي أصدقاء موسكو اتحاد موسكو للصداقة الدولية، وجمعية الدبلوماسيين الروس، والمؤسسة الاجتماعية الدولية "من أجل الحياة وتطويرالبشرية"، بالإضافة الى المركز الدولي للبرامج الاجتماعية والقانونية والثقافية.

وجدير بالذكر أنّ هذا الوسام سبق ومُنح الى رئيس كازاكستان سلطان نازارباييف، وملك الأردن عبدالله الثاني، والرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ورئيس بلدية موسكو مايكل ياركوفليف.