أخبار دولية
تكريم دولة الرئيس عصام فارس في نيويورك
PrintEmail This Page
فؤاد دعبول: يوم عصام فارس في العالم
29 تشرين الأول 2009

اليوم، هو يوم لبنان في العالم.

ليس غريباً أن يُنكب لبنان في لبنان.
وان تمضي خمسة أشهر عليه، من دون حكومة.
والرئيس المكلف بتشكيل الوزارة، يسعى ولا يصل الى نتيجة.
... يفاوض، ولا تبصر النور.

هل أصبح الوطن، جسماً هزيلاً، بين الانهيار والاحتضار؟
وحدهم رجالاته في الخارج، هم الأمل.
وهم يشكّلون روافد الانتصار.
والنهر الدافق بالخير في الخارج، يوم جفَّ الخير في الداخل.
هل اليوم هو يوم عصام فارس في أميركا، أم يوم لبنان في العالم؟

لو كانوا يكرّمونه وحده، لقال الناس انها بادرة شخصية.
إلاّ أن تكريم عصام فارس مع رئيسين أميركيين سابقين، هو تكريم للبنان.
وان تكرّم مؤسسة (أنترناشيونال كرايسز غروب، نائب رئيس وزراء لبنان السابق، مع الرئيسين جورج بوش الأب، وبيل كلينتون، لهو تقدير عالمي عزّ نظيره.
هذا هو الدور الذي يمثّله عصام فارس الآن.

دأب هذا الرجل، على بناء الصروح العلمية والانسانية ولم يتعب.
واصل رعاية الفقراء، ولم يتسرّب اليه اليأس يوماً.
تابع تعليم الطلبة في الجامعات، حتى بلغوا أعلى المراتب.
وعمل على مواجهة التخلّف، حتى صرعه.
ولا يزال يشقّ الطرقات في عكار، كأنّه دولة في رجل.
ورجل من هذا الرعيل، جدير بتكريم العالم.

هل يذهب اللبنانيون الى أميركا، ليشهدوا تكريمه، أو ليشاهدوا أمجاده؟
انهم ذهبوا بمشاعرهم وعواطفهم، وقلوبهم تهفو وتكبر.
هذا العصامي الكبير، أقام لهم في كل بلد وطناً يفخرون به.
***

اشتغل عصام فارس في السياسة، فكان دولة يوم ضعفت الدولة.
وعمل نائب رئيس حكومة، فجعل من مكاتبه دوائر حكومية تعمل ما هو مطلوب من الحكومة.
أعطاه الله خيراً، فجعل الخير في متناول المواطن والانسان، وكل توّاق الى الخير والمساعدة.
أنعم الله عليه بأنجال وأولاد، فتوافقوا كل حيث هو موجود، على العطاء للبنان.
وتجندوا في خدمة الانسان، ولو من بعيد.

لهذه الاسباب تكرم مؤسسة عالمية كبرى، ثلاثة كبار في العالم.
وهم رئيسان أمير كيان سابقان ونائب رئيس حكومة سابق في لبنان.
البطاركة الكبار وفي مقدمتهم اغناطيوس الرابع هزيم، أبرقوا الى عصام فارس مهنئين.
وكما كانت كلمات البطريرك الأرثوذكسي ودودة ومحبة، كانت برقية الكاردينال صفير، صوتاً مارونياً ومسيحياً ولبنانياً، في التنويه بالرجل.

ويكفي قوله إن انفتاح عصام فارس وخياراته السلمية والتزاماته الانسانية الشاملة، من دون تمييز طائفي، هي من أسباب عالمية التكريم.
هذا اليوم ليس انتصاراً، لعصام فارس، بل اعتراف بشخصية لبنانية، رفعت اسم لبنان في الأجواء، يوم كانت هذه الأجواء مشوبة بغمائم الحزن على الخلافا ت.