أخبار دولية
عصام فارس يمثل لبنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والخمسين
PrintEmail This Page
حديث الى محطة سي. ان. ان. - 23/9/2004
في حديث نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس الى محطة "سي.ان.ان." (CNN) التي استضافته في برنامج "عالمك اليوم" (Your World Today)، سئل فارس عن خطاب رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي الذي عبّر فيه بصراحة عن عدم قدرتهم على مكافحة الارهاب فلم يشأ فارس التعليق على هذا الموقف العراقي، ولكنه انطلق منه ليعلن موقف لبنان من هذه المسألة، وقد تضمنه الخطاب الذي القاه امام الجمعية العمومية باسم لبنان.

وقال: ما لفتني في خطاب الرئيس علاوي قوله انه يريد ان يكون واقعياً بان الارهاب لا يمكن قهره. نحن في لبنان لحسن الحظ كافحنا الارهاب، ومنذ يومين تمكن لبنان من توقيف مجموعة ارهابية تنتمي الى "القاعدة" كانت تخطط لتفجير السفارة الايطالية واماكن عدة اخرى، ولتوسيع نشاطاتها في المنطقة. وان الانجاز الامني بكشف هذه المجموعة تحقق بالتعاون بين الجيش السوري والمخابرات اللبنانية. علماً ان الوجود العسكري السوري في لبنان قائم بموجب اتفاق بين البلدين، وهو محط تشاور دائم، ومنذ ثلاثة ايام اجرى الجيش السوري عملية اعادة انتشار هي الخامسة.

ورداً على سؤال عن تعديل الدستور من اجل تمديد ولاية رئيس الجمهورية اميل لحود، اوضح فارس ان لبنان هو اعرق ديمقراطية في منطقة الشرق الاوسط ولدينا دستورنا منذ العام 1926. كنا نعاني مشاكل عديدة منذ 15 سنة، وقد تجاوزناها، وبنينا جيشاً، والجنرال اميل لحود هو الذي بنى هذا الجيش، واسهم في توفير الامن والسلم خلال عهد الرئيس السابق الياس الهراوي، وقد انتخب خلفاً له وبالامس، لجأنا الى مؤسساتنا الدستورية الديمقراطية من مجلس الوزراء الى مجلس النواب، وانا في المجلسين معاً، وقد صوتنا 96 نائباً للتمديد لولايته و29 عارضوا و3 غابوا. ولا ادري اين هي المشكلة الديمقراطية طالما ان مجلسنا النيابي منتخب من الشعب، وقد عبّر بغالبيته عن تأييده للتمديد واقره، وفق الاصول الدستورية.

ورداً على سؤال آخر يتعلق بالعلاقة بين لبنان والعراق، قال فارس إن للبلدين الاهداف نفسها، فهما يريدان الاستقرار في المنطقة وملتزمان بهذا الاستقرار. والعراق كان دائماً واتمنى ان يبقى شريكاً تجارياً كبيراً للبنان، وحتى الآن هناك رجال اعمال لبنانيون كثر يغامرون بحياتهم وينشؤون اعمالاً في العراق، بالرغم من مواجهتهم حالة عدم الاستقرار، والعمليات الارهابية. ان البلدين يتطلعان الى ارساء السلام والازدهار والتطور والديمقراطية في المنطقة.