أخبار دولية
تكريم دولة الرئيس عصام فارس في نيويورك
PrintEmail This Page
مجلة الشراع: عصام فارس: المستحيل الممكن
05 تشرين الأول 2009
في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول الجاري، يُقام حفل تكريم عالمي لثلاثة من كبار قادة العالم هم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق في لبنان عصام فارس، والرئيس الأميركي ال 41 جورج بوش، والرئيس الأميركي ال 42 بيل كلينتون.

التكريم يتم بناءً على خيار مؤسسة "كريزيس غروب" الأميركية الناشطة في حل الأزمات زالمعضلات الدولية في العالم وسيُقام في فندق "والدورف استوريا" في نيويورك وهو من أرقى وأضخم الفنادق في العالم حيث سيتم تقديم شهادات التكريم لفارس والمكرمين الآخرين في حفل تقدمه الإعلامية الشهيرة كريستيان أمان بور ويعزف فيه الفنان العالمي جايمس تايلور.

الخبر ليس عادياً بالطبع، خاصةً عندما يتعلق التكريم بعصام فارس اللبناني إلى جانب رئيسين سابقين لأكبر وأقوى دولة في العالم، لا بل الدولة الأعظم في العالم الآن.

ومهما قيل وقدم من مقاربات لهذا التكريم في شكله ومضمونه، فإنه تكريم استثنائي لرجل لا يمكن وصفه إلا بأنه رجل استثنائي استطاع في ظروف بلده الصعبة والقاسية أن يقدم مثالاً ناصاً عنه، فيتصدّر المحافل الدولية باعتباره رمزاً للريادة والنجاحات الباهرة ونموذجاً يُقتدى به9 لرجل المؤسسات والمشاريع الإنمائية الاجتماعية والإنسانية والثقافية والصحية لكونه رجلاً عالمياً أسهم ويسهم في بناء الإنسان الجديد إنسان القرية الكونية بكل ما يحفل به هذا المصطلح من تواصل إنساني وتكامل حضاري وطموح لحل مشاكل ومعضلات البشر وردم الهوة السحيقة بين الشرق والغرب فضلاً عن الدفاع عن قضايا لبنان والعرب.

وإذا كان تكريم فارس في 28 الشهر الجاري محطة مهمة في تاريخ الرجل، فإنها كذلك بالنسبة للبنان، كونها تكريم للبلد الذي أنجب عصام فارس وترعرع فيه وشهد نجاحاته وإنجازاته وعطاءاته وهو ابن بلدة بينو في عكار، العصامي، المحب لوطنه، الذي جعل المستحيل ممكناً في سيرته وترقيه حيثما وضع لمساته أو ترك بصماته في عمل مالي أو تجاري أو اقتصادي، أو صرح إنساني، خدماتي وخيري أو في مؤسسة ثقافية، فكرية، وأكاديمية، مساهماً في إعطاء اللبننة تعريفاً جديداً في العالم يعادل البناء والإبداع والتعليم والتواصل.

وكانت لعصام فارس مساهمات مؤثرة في مؤسسات وجمعيات وهيئات السلام العالمية والإنسانية، وأبرز فارس لبنان ملقياً الضوء عبر تلك المحاضرات التي تحولت إلى عرف سنوي متواصل كاشفاً الدور الحضاري والمتفاعل والمسالم للبنان مع محيطه العربي والغربي.

حتى دور العبادة المسيحية منها والإسلامية على حد سواء كان لها من عطاءات فارس خير عميم ولعلّ مساجد في عكار وكنائس شاهدة على روحية فارس وإيمانه الكلي بالانتماء الوطني الواحد فلم يعرف التفرقة بين طائفة وطائفة أو بين مذهب وآخر.

ومع استفحال الخلافات في لبنان، نأى فارس بنفسه عن أن يكون جزءاً من أي منها، مختاراً أن يكون معه لبنان كله لبنان الواحد الموحد، ومنذ وقت مبكر في العام 2..5، دعا فارس إلى وضع لبنان على طريق الخلاص للخروج من النفق المظلم حسب قوله.