مقابلات
PrintEmail This Page
مقابلة مع جريدة النهار
18 آذار 2005
اعرب نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس عن تثمينه للانسحاب السوري الكامل من لبنان واقفال هذا الملف، مؤكداً على وجوب الحرص الدائم على العلاقات الفضلى والمثلى مع سوريا والنابعة من واقع الجغرافيا والتاريخ والمصالح المشتركة، واضاف فارس انه لا بد لمختلف القوى السياسية من ان تعمل المستحيل ليستعيد لبنان عافيته ويحصّن وحدته ويعزز سيادته واستقلاله ليتمكن من ان يستأنف دوره الطليعي في المنطقة، وليرسّخ نموذجه ضمن المجموعة الدولية كبلد انفتاح وسماح وموئل للديمقراطية والحرية وحقوق الانسان، ووطن حوار وتلاقي وتفاعل بين الحضارات والأديان والثقافات.

كلام فارس جاء في اتصال هاتفي أجرته معه "النهار" عشية سفره الى الجزائر،
وبسؤاله عن سبب تغيبه عن الاستشارات النيابية التي اجراها رئيس الحكومة المكلف أجاب فارس: السبب يعود لوجودي خارج لبنان من جهة، ومن جهة اخرى لأنني - واقولها بصراحة- منذ ان قررت العمل في الشأن العام اخذت على نفسي تحاشي ان اكون طرفاً وفريقاً بل عامل إِلفة وتوافق وتوحد، ايماناً مني ان لبنان لا يمكن ان يخرج من النفق وينهض الا بالتساند والتآزر بين جميع بنيه.
وعن احتمال مشاركته في الحكومة اجاب فارس: ان الأمر يتوقف على نوع الحكومة التي ستشكل وعلى الفرقاء المحتمل انضمامهم اليها.

وبوسعي التأكيد انني لن اشارك الا اذا كنت مؤمناً ومقتنعاً ان في ذلك مصلحة لبنانية عليا، معتبراً انه من هذا المنطلق سيشارك في الوفد اللبناني الى القمة العربية في الجزائر لأنه مهما كانت الأوضاع والخلافات في الداخل فلا يجوز ان يكون لبنان غائباً عن اجتماع على هذا المستوى ستبحث فيه مواضيع عديدة خارجة عن الملف اللبناني وذات صلة بالعمل العربي المشترك علماً ان تشكيل الوفد تم في مجلس الوزراء قبل الأحداث الأخيرة وسيتعذر على رئيس الحكومة المستقيل والمكلف الحضور بسبب المشاورات والاتصالات التي يجريها تمهيداً لتأليف الحكومة الجديدة.

وعن رأيه بالمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية قال فارس: انا مع كل ما يؤدي الى كشف الحقيقة، المهم النتيجة، فالجريمة ليست جريمة عادية، فهي طالت شخصية لبنانية استثنائية وهدفت الى زعزعة استقرار البلد وامنه ومقوّمات نهوضه.
وعن زيارة البطريرك صفير للولايات المتحدة واجتماعه بالرئيس بوش قال فارس انها زيارة مهمة ولا شك حيث أطلعه على وجهات نظر اللبنانيين وتطلعاتهم.